كان شاولين فلاحا صينيا , يعيش مع زوجته في قرية بعيدة لا يتركها أهلها إلا نادرا , لذلك كانوا لا يعرفون المرايا ولم يسمعوا عنها أبدا. وذات يوم كان شاولين في طريقه إلى المدينة , فعثر على مرآه صغيرة أطرافها مزخرفة وملقاة على الأرض , فالتقطها ونظر إليها فرأى صورته فاعتقد انها صورة مرسومة لوالده المتوفى والذي كان يشبهه تماما , وبالطبع فرح شاولين بالصورة وأخذها إلى بيته واحتفظ بها في خزانته الخاصة .. وكان يخرجها كل يوم ويتأملها بسعادة متذكرا والده العزيز, وفي أحد الأيام فتحت زوجة شاولين الخزانة لتضع فيها بعض ملابسه .. ففتحت المرآة ونظرت إليها ففوجئت بصورتها المنعكسة فيها فقالت بتعجب: لماذا يحتفظ زوجي بصورة هذه المرأة الغريبة! ولما رجع شاولين من عمله سألته زوجته بغيظ, وهي تلوح بالمرآة في يدها: ماذا يعجبك في تلك السيدة الغريبة الدميمة التي تحتفظ بصورتها في خزانتك؟ اخذ شاولين منها المرآة واحتضنها وهو يصيح غاضبا , هذه ليست صورة سيدة غريبة انها صورة أبي!! تشاجر الزوجان وارتفع صياحهما حتى وصل لأسماع الجيران وسمعهما صديق كان يمر بالقرب من دارهما , فدخل وسألهما عن سبب الشجار , فأعطوه المرآة وقصا عليه القصة كاملة., نظــر الصديق في المرآة فرأى صورته هو .. فـــنهض وهو يقول إنها مشكلة من السهل حلها , فهذه الصورة ليست صـــورة شاولين , وليسـت صورة سيدة دميمة .. إنها صورتي أنا ووضع المرأة في جيبه وانصرف إلى بيته.