مئات من أبناء الأسر الفلسطينية الذين يحتاجون لعلاج، لا يستطيعون الحصول عليه، إما بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة أو بسبب الفقر الذي يعانون منه.
عبد الرحمن ذو الثلاثة أعوام ، طفل سيعد أيامه الأخيرة ، إن لم يتوفر له العلاج اللازم ، حيث يعاني من وجود ورم ، وهو الآن بحاجة إلى عملية زراعة كبد، المتبرعون متوفرون ، الأم والأب ، ولكن غير المتوفر هو تكاليف العملية التي لا يستطيع الأب العاطل عن العمل أن يتحمل ولو جزءا بسيطا منها.
يدرك الأبوان جيدا النهاية حيث انتهت كل محاولاتهم بإخراج ابنهم للعلاج إلى فشل ذريع ، ومع كل يوم يمر ، تتضاءل فرص عبد الرحمن بالنجاة حيث تقل جدوى عملية زراعة الكبد.
تكاد الخدمات الصحية في قطاع غزة معدومة، ويسقط الكثير من الضحايا نتيجة لغيابها، حيث الحصار والحروب والانقسام قادت المؤسسات الصحية الى الإنهيار ، وهذا يقلل من فرص نجاة المرضى.
قصة عبد الرحمن ليست الأولى في قطاع غزة ، ولن تكون الأخيرة ، هناك المئات من الأسر الفلسطينية التي يحتاج أبناؤها للعلاج ومع ذلك لا يستطيعون الحصول عليه لعدة أسباب، ربما بسبب الحصار وربما بسبب الفقر، المهم أن حياتهم معلقة بين الحياة والموت..