أظهرت النتائج الأولية للإنتخابات الرئاسية الإيرانية تقدم الرئيس أحمدي نجاد بحصوله على نسبة 65% بعد فرز 80% من الأصوات، كما أفادت اللجنة الانتخابية المركزية.
وأشار المصدر ذاته الى أن المرشح مير حسين موسوي حصل وفقا لهذه الحصيلة على 31%، فيما نال محسن رضائي ومهدي كروبي 2% و0.88% من الاصوات على التوالي.
من جهة أخرى تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للصحافيين في البيت الأبيض عن إمكانية حدوث تغيير في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، بعد هذه الإنتخابات التي ستُعلن نتائجها بعد ساعات قليلة.
وقال الرئيس أوباما "إننا سعداء لرؤية ما يبدو أنه تنافس قوي يجري في إيران، وبالطبع في كلمتي في القاهرة حاولنا توجيه رسالة واضحة، هي اننا نعتقد ان هناك امكانية للتغيير وتعرفون أنه في نهاية المطاف يجب على الإيرانيين أن يقرروا. وأيا كان الفائز في الانتخابات فالواقع يشير إلى وجود حوار قوي نأمل أن يساعدنا في دفع قدراتنا على رسم طرق جديدة".
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من مواليد عامِ 1956. ولد في قرية ارادان في محافظةِ
سمنان شرقي طهران في عائلةٍ فقيرة توارثت الفلاحةَ منذ القدم قبل ان تستقر في طهران بعد عام من ولادته ؛ عمل في العاصمة و لسنين كحداد حالُه حالُ ابيه بالرغم من دراسته التي استمر بها حتى حصوله على شهادة الدكتوراة في التخطيط الهندسي .. لكنَ الثورةَ الايرانية عام تسعةٍ و سبعين اثرت فيه كثيرا فقرر الانخراطَ في الجيش و السياسة عبر قوات البسيج او التعبئة فوجد فيها منطلقا لتجسيد احلامه .. استلم الكثيرَ من المسؤوليات الادارية منها محافظُ مدينةِ اردبيل اضافة الى تدريسه في الجامعات ؛ الا انه اشتهر بعد ان عين كعمدةٍ لطهران عام الفين و ثلاثة و اختير كافضل رئيسٍ للبلدية في المدن الايرانية كافة .. ربما كان النجاحُ هذا عاملا رئيسيا في خوضه الانتخابات الرئاسية و طرحِ شعارات تعد المحرومين و الفقراءَ بتغيير حياتهم خاصة و انه ..نجح فعلا ؛ بل حقق مفاجأةً لم يتوقعها القريبُ قبل البعيد عندما حصد اصوات المقترعين امام رفسنجاني في المرحلة الثانية من الانتخابات .
تسونامي احمدي نجاد لم ينتهِ ؛ فقد باشر عمله باطلاق خطابات نارية انذاك تضمنت تهديدَ اسرائيل بازالتها من الوجود كما نفى واقعة الهولوكوست قبل ان يعلن عودةَ ايران الى تخصيب اليورانيوم ؛ وسط دهشةٍ غربية ..
اربعُ سنواتٍ حملت الكثير لايران من انجازاتٍ و اخفاقاتٍ كما يقول البعض ؛ فالجمهوريةُ الاسلامية اليوم خصبت اليورانيوم و اطلقت قمرا اصطناعيا و صنعت صواريخَ و طائراتٍ عسكرية حديثة ووقفت امام الولايات المتحدة ؛ لكنها لم تنسَ ايضا العقوباتِ الاممية عليها ثلاث مرات والتي كلفتها غاليا و ان لم يعر لها احمدي نجاد اهتماما حسب قوله.يوصف الرئيس الايراني من قبل الكثيرين بانه رجلُ مرحلةٍ جاء من اجل انجاح مشروعهِ النووي المدعوم من المرشد الاعلى في ايران آية الله خامنئي و هذا ما لم يعتبره منتقدوه نجاحا مع ان العالمَ اصطفَ كما يقولون بوجه ايران و سياساتِها .